in

محبة الذات

بين الأنانية و محبة الذات                                           آمال عبد الصمد

أول خطوة لتنمو وتتطور  تبدأ  من الذات
الاهم اولا  هو أنا ولاحقاً سيكون الآخرون بالطريقة الصحيحة
أنا يعني الجزء من الكل والتي برعايتها تتم رعايه الكل
إن اسعدت نفسك تستطيع اسعاد غيرك
وإن ضغطت على نفسك لتعمل ما يريده غيرك دون ان تكون هذه رغبتك الحقيقيه                                      سياتي يوم  ستنفجر بوجه هؤلاء الذين كنت تنسى نفسك لأجلهم

إن أعطيت لأجل غيرك ستغضب لو لم يقابل عطاؤك بالتقدير

وإن أعطيت لتسعد نفسك ستبقى سعيداً حتى مع النكران

ان تنازلت عن حقك بالعيش كما ترغب بنفسك ,ستقتل الفرح والرغبه بالحياه داخلك

وستبعث الكآبة والكمد فيمن حولك
ان سامحت نفسك على أخطائها تستطيع بسهوله مسامحة غيرك

إن محبة الذات تعني إدراكك لنعمة المبدع الذي خلق هذه الذات فكيف للخلاق أن يمنح شيئا يحتاج لتعديل ؟؟

ان قبلت نفسك بسلبياتها وإيجابياتها , بقوتها وضعفها ستقبل سلبيات الاخرين
ان احببت نفسك بلا شروط باخطائها وفشلها ونجاحها ستحب الآخربن

حب الذات. شيء منفصل عن الأنانيه
فالأنانيه سعي لمصلحة الذات بغض النظر عن تأثير ذلك على الآخرين حتى لو تضمن. الاساءه

بينما حب الذات هو رعاية الذات كأنها
طفل انت مؤتمن على راحته.
لو أسعدته واعتنيت به ابتهج وملأ المحيط بالبهجه وهذا يتضمن حكماً مصلحة الآخرين

فكيف نعبر عن حبنا لأنفسنا ونرعاها كما يليق بإبداع إلهي :

رعايه الذات تعني الاهتمام بصحه الجسد

فهو المعبد الذي من خلاله تقدس خالق و روح هذا  الكون وتتصل بعظمته
ومن خلاله ايصا تنفذ ارادته في رعايه من وما حولك

ورعاية الذات تعني  التعامل مع ما في الحياة بسلاسه فكل ما فيها متغير                                        ولا يستحق الوقوف عنده وإرهاق الروح بالانفعال الشديد تجاهه

و تعني المحبة  السماح بالاستمتاع بالحياة دون خوف ولا قلق
و تعني أيضا
عدم تخويف الذات  بالتوقعات اليائسة فكل قادم يمكن التعامل معه في حينه

وتعني ايضا ان تسمح لذاتك ان تكون هي ولا تقيدها بشروط وقوانين من صنع البشر

فتقتل العفويه والابداع فيها

ان افلحت في محبه ذاتك ورعايتها
ستفلح بزرع الطيب حولك وستنجز اعمالك بابداع ونجاح
وستغني هذا العالم بفعاليه وجودك
وجمال حضورك
محبة الذات تعني ان تكون منبعا للحب
ان ملأت ذاتك بالمحبه ستكون انت الشعاع الذي ينقل هذه المحبه لكل المحيط.

محبة وسلام لأرواحكم

آمال

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0
العمال

أول نوار ربيع العمال

العلاقات السامة