in

د. لمياء البراهيم: وطني أعطاني حرية التعبير وانتمائي له أولاً وأخيراً

د. لمياء البراهيم في مشاركة تلفزيونية حول التوعية الصحية
د. لمياء البراهيم في مشاركة تلفزيونية حول التوعية الصحية

تميزت بالجرأة في قول الحق، تحمِلُ مبادئها معها أينما حلّت ولا تثنيها تهديدات الباطل لها عن التمسك بها، كاتبة رأي تُدلي بآرائها متحيّزة في ذلك لانتمائها وحبها للوطن، كمّا أنّها طبيبة متميزة عُرفت بالذكاء وتقلّدت عدة مناصب، فهي استشاري طبيب أسرة ومجتمع وإدارة الجودة في الأنظمة والرعاية الصحية، وأيضاً مستشار تخطيط وتميّز مؤسسي، كما أنها كانت مديراً لإدارة التوعية الصحية بصحة الرياض، وغيّرها من المسميّات التي تعكس مدى إبداعها وكفاءتها، إنّها الطبيبة والكاتبة “لمياء عبد المحسن البراهيم”.

حصلت د. لمياء البراهيم على الزمالة العربية في تخصص طب الأسرة بدرجة استشارية من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ودرجة الماجستير في تخصص الجودة الصحية من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للتخصصات الصحية، كما أنّها قدمت عدداً من الأبحاث، وهي: تحسين  الجودة وسلامة المرضى, وسياسة فحص الثدي الوقائي، والربو وعلاقته بالتلوث بمدينة الجبيل الصناعية، وتأثير المبيدات الحشرية على البيئة والصحة العامة.

حلّت د. لمياء عبد المحسن البراهيم ضيفة على “اللقاء” البرنامج الرمضاني والذي يبث عبر أثير إذاعة الرياض من إعداد “بندر الهاجري”، وفيه تعرّفنا على الكثير منها عن قُرب، وهنا أكتب أهم ما جاء في حديثها خلال ساعة كاملة مثيرة للاهتمام.

بين الكتابة والإعلام

د. لمياء البراهيم تتحدث حول الحرية التي مُنحت لها من المملكة في التعبير والكتابة، وتستنكر أي قيود يتم فرضها على الكاتب طالما أنّه لا يتجاوز القانون أو الدين، حيث تقول “وطني أعطاني الحرية في التعبير ومن حقي أن أكتب في أي شيء طالما أننّي لا أتجاوز حدود القانون والدين، وأصنف ككاتبة حكومية لأنني أكتب في جريدة رسمية حكومية ، ولا يحق لأحد أن يتحكم في المحتوى الذي أكتبه، وأنا لا أتقاضى أجراً على كتابتي الصحفية.”

وتكمل حديثها حول دخولها مجال الإعلام قائلة “الإعلام ما يجيب فلوس باستثناء مجا ل التسويق الذي لم أدخله لأسباب أخلاقية، لأنني لست مستعدة أن أفعل أي شيء يتعارض مع مبدأ مهنتي، هذا غير أنني متعاطفة جداً مع الناس ذوي الدخل المحدود.”، وتضيف “أقوم بدعم الكثير من الجمعيات ولا أطلب مقابل أبداً.”

أمّا عن دخولها لعالم السوشيال ميديا تقول “لم أدخل السوشيال ميديا بهدف الشهرة مطلقاً، وأنا معروفة ولستُ مشهورة، ودخلت السوشيال ميديا لأنني كنتُ أمتلك رسالة وأحاول إيصالها ولقد أوصلتها.” 

د. لمياء البراهيم في مناسبة وطنية

نصيب د. لمياء من التمكين في المملكة

تتصدر المرأة وتمكينها رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، حيث وعد بتمكين المرأة وأنّها ستكون شريكة الرجل في شتّى المجالات، ولقد وفى بوعده، فالآن نرى المرأة السعودية تتقلد أكبر المناصب وتنافس الرجل على مجالات كانت في السابق مجرد حلم.

د. لمياء في اللقاء تتحدث عن نصيبها من هذا التمكين قائلة “لم يكنُ لي حظاً وافراً من مبادرات تمكين المرأة، والإعلام أحد الأسباب التي أبعدتني عن التمكين.”، وتكمل “التمكين هو منح صلاحيات وليس مجرد تعيين امرأة في موقع مستشار لا يُستشار أو قائداً يُقاد”.

وفي سياق الحديث تضيف “تنازلتُ عن بعض من حقوقي والتي كان بإمكاني التصعيد فيها من أجل العلاقة الطيبة، حيث استقلتُ من وظيفة جداً مهمة وراتبها جيد جداً وكانت لي حقوق وأستطيع أن أدافع عن حقوقي ولكن لم أكُن أرغب بأن أخرج بخلافات، وأحيانا الانتصار لا يكون بأخذ الحقوق بالقانون بقدر ما هو الخروج بنفسٍ طيبة.”

د. لمياء البراهيم في أحد الاجتماعات الرسمية

الانتماء “للوطن” أولاً وأخيراً

د. لمياء البراهيم أحد الأصوات المُجاهرة بقول الحق، ولصوت الحق دائماً ثمنٌ باهظ، فهي دفعته مرة عند محاولة اغتيال أخيها وأخرى عند تهديدها بخطف أولادها.

تقول د. لمياء عن ذلك “رأيي وموقفي الوطني عرّض أخي للاغتيال وأطلقوا عليه الرصاص وحرقوا بيته أكثر من مرة وعرّضني للتهديدات كذلك حيث هددوني بأنهم سوف يخطفون أطفالي في حال عودتي للبلدة، والارهابيون هددوني أنهم سيتعرّضون لي ولأسرتي بسبب موقفي الوطني ولأنني فضحتهم، ولقد اعتبروني خائنة كوني أنتمي لوطني وليس للطائفة وهو الفكر الذي يحاولون زرعه بين الناس أنّ الانتماء للطائفة قبل الوطن، وهو عبارة عن مشاريع لأجندة إيرانية.”

 وتضيف “دائماً الارهابيون في حال استفزهم شخص بمواقفه وتصريحاته يحاولون اسقاطه ولكن أنا لم يجدوا عليّ شيء يسقطوني فيه.”، “أنا جاهرت بصوتي وبرأيي وقلت أنّ الانتماء للوطن وليس للطائفة أياً كانت.”

وفي سياق الحديث تكمل “الكثير لاموني ووصفوا قولي للحق بأنّي أعرض نفسي للتهلكة.” ، وتضيف “أنا مبدأي اذا سكت أهل الحق عن الحق اعتقد أهل الباطل أنّهم على حق، والأمن في بلدي خط أحمر ويجب على الجميع أن يدافع عنه، وهؤلاء الجماعات الإرهابية سيأثرون علينا بطريقة أو بأخرى، لذلك يجب علينا الحديث عنهم وعن خطرهم والتحذير منهم.”

د. لمياء وخطتها في إدارة نادي النصر

أثناء اللقاء تتحدث د. لمياء عن إدارة نادي النصر بعد سؤال المذيع لها قائلة “اذا وجدت الدعم المطلوب لا يوجد عندي مشكلة أن أصير رئيسة لنادي النصر، وعندنا كثير من النماذج التي ترأست أعمال بعيدة كل البُعد عن تخصصها ونجحت.” وتضيف “لا بد أن تلتقي نظرة النوادي مع الرؤية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وخطتي لنادي النصر تضمن أنني أدخل فيه رياضات نسائية، والاستثمار في النادي بمعنى أننا نعمل أنشطة ثقافية وتسويقية وننقل النادي للعالمية، ونأمن مستقبل اللاعب  بحيث نضمن ولائه، ونستثمر أيضا في جمهور النادي وندعمه.”

آلاء صبري

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply
  1. A fascinating discussion
    is worth comment. I believe that you should write more about this subject,
    it may not be a taboo matter but generally people don’t talk about
    these subjects. To the next!
    Kind regards!!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

حبل الوتين

الهم الإنساني في أعمال تغريد البقشي