in

الأمهات أمان العالم

لا تسمية أبلغ من كلمة الضنى ..
فأهل مصر عرفوا ان الطفل
وجع لا شفاء له ..
تتلقى الأم صفعات الحرب بصمت حكيم
فهي تعرف ان عليها أن تبقى قوية
ففي يديها مفاتيح الحياة والديمومة .
لااحد يعلم كيف ينخلع قلبها مرة ومرة
حين تذكر أن أجزاء منه
تمشي على دروب بعيدة
أو تقبع هناك تحت تربة غريبة ..
تشد شالها على كتفها بإحكام فلا تنهار
لا شيء يسندها سوى نفسها تلملمها
وتمضي بصبر لا ينضب
على طريق الكفاح الطويل
لتزيل آثار الدمار عن هذا العالم الكئيب
سببه غطرسة رجال لا تنفذ
يتعاركون على حجارة وتراب ..

لا أحد يصدق انها تبقى طفلة مهما بلغت من محطات السنين
وانها قد تنفجر باكية لدى اول لفتة حانية ..
..إلى نساء بلدي العظيمات
اللواتي يعرفن كيف يزدردن الوجع بالاحتواء
ويرجعنه محبة ورعاية وجمال
..
كل عام وأنتن قويات
لتواصلن محاولاتكن الأبدية
بإعادة جنون ها العالم إلى الصواب
آمال عبد الصمد

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

عن الأم .أساطير عشتار

“الشريك الأدبي ” يُفعّل دور المقاهي الثقافيّة