عندما تكون وجهاً إعلامياً معروفاً عليك أن تستعد لكل الأخبار عنك صحيحة كانت أم ملفقة فلطالما سرت الشائعات على طريق الفن والفنانين حتى لو وصلت حد افتراض الموت
ففي إحدى حلقات المسلسل السوري بقعة ضوء
تـدور الأحداث عن مخـرج شهيـر ومجموعـة من الممثلـين في موقـع العمـل حين يُصـاب المخرج بنوبة تستدعي نقله فيدخل المشفى بحالة إسعافية ،فيبدأ زملاؤه بإعداد المقالات والأشعار عنه ،وعندما يخرج بدل أن يفرحوا يظهر أنهم يصابوا بالإحباط ،فماذا سيفعلون بكل ما كتبوه عن هذا المخرج الذي كان على وشك الرحيـل وغيّـر رأيـه في اللحظة الأخيرة ، ولم يسـعدهم خروجه سـالماً ،وكل ما فكروا به هو الشهرة التي كـانت ســتطالهم جـراء معرفتهم القريبة بالشـخصية اللامعة ؛ أجل ، فالبعض يزدهر اسـمه بسـب أعماله والبعض يعتمد على الآخرين ليلمعوا اسمه
زاهي وهبي المذيع المميز ،و برنامجه الأشـهر بيـت القصيـد الذي لطالما استضاف شعراء وفنانين
في أمسياته الجميلة فكان يمنحنا وقتا للأنس اللطيف ، يسلط الضوء على الجمال والفرح في الحياة ، و حواره الهادئ المليء بالـرقي ، ينقل إلى عوالم لطيـفة بعيداً عن أخبـار السـياسـة الخانقة و صخبها
كأي شخص تعرض لإصابة لا بد له من فترة انتكاسة وضعف ،ولكن حين يصبح بمتناول الشائعات ينتشر القلق ، وتصبح العائلة كلها تحت السؤال والضغط . هل يفكر أولئك الذين ينشرون الاشاعات بكم التوتر الذي يمنحه للمشاهير أو لعائلاتهم ..
لا القصائد توقف حربآ ولا الأغاني ترجع الغائبين. إننا نكتب لنحيا
هكذا كتب زاهي وهبة
وها هو بعد أن تجاوز محنة المرض يظهر لجمهوره بإطلالته القوية تسخر من الشائعات
قائلا أنا إتماثل للشفاء
الحياة تليق بصانعي الجمال و الفرح
آمال عبد الصمد
Comments
Loading…