in , ,

هل أغنى الحب روحك

ذات عيد حب .. تلقيت هدية رائعة كانت صندوق زجاجي فيه كل تدرجات الأحمر . .لطيف يصلح للأوراق الصغيرة التي كنا نتداولها قبل عهد الشاشات الرقمية أو لورقة زهرة اشتراها لي

 كان ذلك حين كنت أدور حوله طوال الوقت بانتظار التفاتة .

لم أكن أعرف  حينها ,أنني لو توقفت عن اعتباره مركز العالم  وتلفتت حولي لوجدت عالماً آخر رائع ومبهج رغم انه لا يمت لعالم الرجال بصلة

قد يصعب على النساء فهم الرجال , أو كيف يحبون , أو الطرق الغريبة بالتعبيرعنه كالهدايا الثمينة مثلا. قد تكون بحاجة  كلمة لا هدية وهو احد غرائب عالم المرأة الذي قد لا يفهمه أي رجل.

أوقد يصعب إدراك تلك الحقيقة البسيطة بأن هذين الكائنين يختلفان كثيرا في فهمهما للحياة, وحتى ينجحا بالعيش معاً يجب أولاً أن يفهما بعضهما قبل الحب .

 ومرة فكرت أيضا أن عيد الحب هذا ليس للمحبين بل لمن يعيشون علاقات الحب. ربما، قلت لنفسي،لا يشبهنا هذا العيد , أو يخص أكثر أولئك الذين يتبعون صرخات الموضة وتحديثات الجوالات أو يكتبونها bhebek لأنها ستايليش.  كنت حينها أتعامل مع المبادئ الكبيرة كمقدسات مثل تلك التي كانوا يسوقون لها كثيراً، وما زال البعض متمسك بها بلا مبرر.

 ولكن بعيداً عن كل ذاك, يمكن ان نحب الأعياد ونحب الاحتفال بها، و رغم ان الهدية قد تكون شيء سخيف جدا مقابل فكرة العيد.

 أيا كانت حالتك العاطفية فهذا العيد جميل حتى لو لحقت به كل الصبغات التجارية وحين يحل العيد أحب أن أضع جانبا كل الأحزان وكل السموم التي تحقننا بها نشرات الأخبار وكل تثاؤبات لقاءات المعارضة والحكومة وكل أخبار سوريا الأليمة،  شجاراتنا  اوكل ما في الحياة والذي  قد يوصل حقا إلى الجنون . وأفكر فقط بتلك الجنة التي تسمى ذراعيه .

فالعيش حلو وانا أحب ان استمتع به , واحب ان اقول للحياة شكرا لأنك منحتني يوما الحب بأشرس صوره وأجمل آلامه وجمالاته وانكساراته وأعدته لي دائما متجددا بهياً.

 أيا كان الشكل الذي استحال إليه الحب الآن ملل أو اعتياد أو غياب أي شعور او ببساطة حب هادئ كما هي الطبيعة.

قد نتلقى معايدة مشغولة بعناية او أي مغلف يضم الأحمر بأناقة او عبارة مكررة أو حتى كلمة احبك منمقة. او حتى لو احتفلت مع صديقتي وضحكنا كثيرا لأن الرجال يعتقدون ان الحب سخيف لا يستحق و يضيعون حياتهم حين لا يعيشونه حتى الثمالة.

وسأفرح  كثيرا  من أقصى أعماقي , لو تلقيت نظرة في بئر عيني و روحي أو كلمة تذكرني بأن علي أن أبقى هنا والآن حيث لدي حضن مفتوح دائما لكل هبات الوفرة.

 وقد لا نتلقى أي شيء لا مشكلة فحين يحضر الحب يكون كاملا بلا حاجة لشيء يزينه فالتفاصيل الجميلة ليست في الأشياء بل بوجود من تحبهم في هذه الحياة حتى لو كانو بعيدين. و في هذا العالم الكثير من الحب لمن يريد أن يرى. . الليلة أريد ان أقول اني ممتنة لأني ارى الحب والجمال انى اتجهت وأشعر به يبتهج في كل خطوة اخطوها وسأشكر سانت فالانتاين بالتحديد لأنه منحني الفرصة لأقول كل هذا :

سلام لكل المحبين على هذه الأرض

قدسوا الحب ولا تقدسوا المحبوب
فأيما محب أزهر في عتبة داركم سيغادر
ويبقى الحب معمرا في الحنايا
حين تعبر ديمة الحنين لتعكر سماءكم
تذكروا ان الشمس لا زالت خلفها
وأنكم لو شرعتم قلوبكم لحب عظيم ستأتي معه كل منابع الهبات
ممتنة للحب حين حلق في سمائي
وحين وطئ أرضي
سلام على الحب حين رفعني فبلغت السموات
وسلام عليه حين أعادني إلى أسفل سافلين

آمال عبد الصمد

#فضاءات

#قناديل

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

“شيهانة العزاز” صانعة الصفقات وبوصلة الاستثمارات

الوجه الآخر لباريس 3