in

جيهان السادات..رحيل “السيدة الأولى” في مصر

جيهان السادات..رحيل "السيدة الأولى" في مصر
جيهان السادات..رحيل "السيدة الأولى" في مصر

ببالغ الحزن والأسى أصدرت اليوم الرئاسة المصرية بيان تنعى فيه سيدة مصر الأولى جيهان السادات، عن عمر ناهز الـ 88 عاماً بعد رحلةٍ ليست بالطويلة مع المرض.

تكريمٌ بعد الموت

في ذات بيان النعي الذي نقل للعالم خبر رحيل السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات الذي وصفه البيان بأنه بطل الحرب والسلام، نالت الراحلة تكريماً تستحقه على ما قدمته من إنجازات وتغييرات في مصر، حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح الراحلة وسام الكمال، وآخر بإطلاق اسمها على طريق يربط بين وسط القاهرة وشرقي العاصمة كان يحمل اسم “محور الفردوس”.

وهو امر يثير التساؤل إذ أن الكثير من الشائعات قد دارت حول دور جيهان في التحضير لاتفاقيات كامب ديفد عام 1978 و التي كانت صادمة في حينها لكونها اول حوار مع الكيان الإسرائيلي بعيدا عن الحرب

تفاصيل

وُلدت جيهان صفوت رؤوف “السادات” عام 1933، في مدينة القاهرة لأب مصري يحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية. حصلت على مؤهلات علمية عالية آخرها درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، كما كانت تعمل محاضرة في جامعة القاهرة سابقا، وأستاذة زائرة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية.

التقى السادات وهو لازال ضابطاً صغيراً بجيهان وهي في الخامسة عشرة من عمرها في السويس عام 1948عندما كانت في زيارة عند قريب لها، وكان هذا اللقاء هو شرارة الحب الأولى بينهما، حيث وقعت جيهان في حب السادات وقررت الزواج به على الرغم من أنه متزوج ولديه ثلاث بنات، وأنجبت منه ثلاث بناتٍ أيضاً وهن لبنى ونهى وجيهان وولدٌ واحد اسمه جمال.

زواج الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بجيهان

حصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، كما تلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1993 تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام.

أصدرت الراحلة كتابها «سيدة من مصر» وهي تحتوي على مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، وكتاب «أملي في السلام» الذي نُشر في عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقي.

السيدة الأولى في مصر “صاحبة قانون جيهان”

حازت جيهان السادات لقب “سيدة مصر الأولى” بعد أن شقّت طريقاً مختلفاً عن اللواتي سبقنها ممن كان لهنّ نفس المكان، حيث لعبت دوراً كبيراً في العمل الاجتماعي أثناء تولي السادات الحكم، فقد أقامت العديد من المشروعات والمبادرات وعلى رأسها مشروع تنظيم الأسرة، كما دعمت الدور السياسي للمرأة، كذلك أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.

ويُعتبر قانون جيهان واحداً من أهم إنجازات السيدة في تلك الفترة، حيث قامت بتعديل قانون الأحوال الشخصية والذي لا يزال يُعرف في مصر باسم قانون جيهان.

الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات

تصريحات مثيرة للجدل

أثارت السيدة الراحلة جيهان السادات الجدل كثيراً في وقتها، وذلك بسبب تصريحاتها على بعض المواقف التي تعرضت لها، وتُعتبر رقصتها مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في البيت الأبيض في ذلك الوقت واحدة من هذه المواقف، حيث تقول السيدة في لقاءٍ تلفزيوني لها معلقة على هذا الموقف “يعنى كنت في البيت الأبيض عنده وعرض عليا الرقص كنت هعمل ايه أضربه بالقلم مثلاً؟”، وتُضيف في ذات اللقاء عن قبلة كارتر لها “وإحنا مسافرين وبيودعنا باسني من هنا وهنا هقوله إيه بس؟ عندهم دي عادية وطبيعية زي ما تكون بتسلم على واحد”، وتعتبر تصريحاتها هذه من أكثر التصريحات المثيرة للجدل والتي سرعان ما يتم تحويلها لعناوين صحفية ساخنة.

صور السيدة في قصر “القذافي”

ذكرت السيدة جيهان في لقاءٍ لها أنّها في زيارة لها لليبيا تفاجأت بصورها في كل مكان من قصر الرئيس الراحل معمر القذافي، الأمر الذي أثار استغرابها وتعجبها، ليتبين لها بعد سؤالها زوجته أن سبب تعليق صورها بهذه الطريقة هو رد على بساطة الشعب المصري الذي قام بتعليق صور القذافي بنفس الشكل بعد أن قطعوها من الجرائد والمجلات.

آلاء صبري

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0
البحث عن الحرية ..في رواية

البحث عن الحرية ..في رواية

الموت ولادة أخرى