in

تعرف على الوجه الحقيقي لاضطراب ثنائي القطب

تعرف على الوجه الحقيقي لاضطراب ثنائي القطب
تعرف على الوجه الحقيقي لاضطراب ثنائي القطب

ربما تهافت على مسامعك، أو قرأت مؤخرًا عن مصطلح ” اضطراب ثنائي القطب”، وتساءلت عن ماهيته. فهو واحد من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين المراهقين حول العالم حيث يصيب 1 – 3% من سكانه في فترة من فترات حياتهم، لا سيما أبناء الدول النامية، والتي تفتقر إلى توافر الرعاية الصحية النفسية، والتوعية بطبيعة ومخاطر الأمراض النفسية، وأيضًا عدم قدرتها على توفير العلاجات الملائمة للتغلب على تفاقم أعراض هذا المرض النفسي ناهيك عما يتعرض له المصاب من وصم اجتماعي يؤثر سلبًا على حالته النفسية.

تاريخ المرض، وبداية ظهوره:

هناك الكثير من المحاولات القديمة للكشف عن طبيعة اضطراب ثنائي القطب، والعلاج المناسب له، والتي ترجع إلى بدايات التاريخ البشري؛ غير أن البداية الفعلية كانت في القرن الأول أثناء العصر الإغريقي، وتحديدًا عندما بدأ الطبيب أريتايوس الكبادوكي بتوضيح الأعراض المختلفة للأمراض بشئ من التفصيل، وتطرق وقتها إلى الربط بين أعراض الهوس، والاكتئاب غير أن هذه الدراسة لم تؤخذ بالملاحظة المطلوبة إلا مؤخرًا حيث لم يكن يعتد حينها بالمرض النفسي سواء الاضطراب ثنائي القطب، أو غيره من الأمراض الأخرى، فقد كان يتم إعدام المرضى النفسيين بمرسوم ديني باعتبارهم مماليك الشيطان.

وعلى الرغم من ذلك فيرجع الفضل للرومان، والإغريق في اصطلاح الهوس، والكآبة كما كانت لهم الأسبقية أيضًا في اكتشاف تأثير أملاح الليثيوم على علاج المرضى النفسيين، والتي تستخدم الآن في علاج مرضى اضطراب ثنائي القطب.

ثم توالت محاولات عدة لتفسير الاضطرابات النفسية بما فيها ثنائي القطب حتى عام 1851 عندما نشر الطبيب الفرنسي جان بيير فالريت مقالًا تناول فيه اضطراب ثنائي القطب بقطبيه الاكتئاب الشديد، والإثارة الهلوسية، واعتبرت هذه المحاولة بمثابة التشخيص الفعلي الأول لهذا المرض، كما أشار الطبيب نفسه في بحثه إلى لعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة بهذا الاضطراب، وهو ما أقره الأطباء من بعده حتى يومنا هذا.

ليأتي بعد ذلك دور الطبيب النفسي الألماني إميل كريبلين الذي اهتم بالتفسير البيولوجي للأمراض النفسية، وهو ما خالف نظرية الفرنسي سيجموند فرويد الذي اعتقد أن قمع الرغبات الشخصية، وخضوع الفرد لسلطة المجتمع هما ما يمثلان الدور الأكبر في الإصابة بالمرض النفسي.

وفي عام 1921 نشر كريبلين كتابه “جنون الهوس الاكتئابي والبارانويا”، والذي عرض فيه تفصيليًّا الفرق بين جنون الهوس الاكتئابي، والفصام، ودراسات كربيلين حول الاضطرابات النفسية المختلفة تمثل مرجعًا أساسيًّا لجميع هيئات الطب النفسي حول العالم.

وعن تسمية اضطراب ثنائي القطب بها الاسم، فرغم التعرض لهذا الاضطراب من قبل الكثير من علماء الطب النفسي إلا أنه لم يطلق عليه هذا المسمى سوى عام 1980 من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي.  

وبسبب ما قدمه التاريخ لنا من دراسات متعلقة بهذا الاضطراب المزمن، أصبح لدينا الكثير من الوعي به، وهو أيضًا ما ساعد الدراسات الحديثة على التعمق أكثر في فهم ماهيته، وتحليل طبيعته، إلى جانب سهولة توافر العلاجات، والرعاية الصحية للمرضى، وما زالت الأبحاث قائمة.

مسببات الإصابة بالمرض:

لا يزال سبب الإصابة باضطراب ثنائي القطب مجهولًا حتى الآن؛ لكن يُرجع العلماء، والأطباء النفسييون الإصابة إلى عدة عوامل فسيولوجية، ووراثية، وبيئية، وفيما يلي نسلط الضوء على أهمها:

  • حدوث خلل في كيمياء الدماغ: فمن المعروف أن الدماغ يفرز ما يعرف بالناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف المخ منها: الأدرينالين، والنورأدرينالين، والدوبامين، والسيروتونين، وفي حالة حدوث خلل في النسبة المقدر للدماغ إفرازها من أي من هذه المواد تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب على الشخص المصاب، فكلما كانت نسبة النورأدرينالين عالية، ظهرت أعراض الهوس؛ في حين أن ظهور أعراض الاكتئاب تقترن بالنسب المنخفضة منها. 
  • تاريخ العائلة المرضي: فعلى الرغم من عدم وجود جين واحد محدد له دور في الإصابة بهذا الاضطراب؛ إلا أنه يعتقد أنه قد ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة عقب الأجيال المختلفة في حالة ظهور حالات إصابة به مسبقًا.

عوامل بيئية، واجتماعية: فتعرض الفرد للظروف العصيبة، أو المواقف صعبة الإدراك، والتقبل تعتبر من محفزات الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وقد تتمثل فيما يلي:

  1. الانفصال عن الشريك، أو فقدان شخص عزيز. 
  2. التعرض للعنف النفسي، أو الجسدي.
  3. الظروف المعيشية الصعبة.
  4. الإصابة بالأمراض الجسدية المزمنة.

مراحل الإصابة بالمرض، وأعراضها:

يتميز اضطراب ثنائي القطب بتغير حالة المريض المزاجية بسهولة، ولا يقتصر الأمر على حالتي الهوس، والاكتئاب بل يزداد الأمر تعقيدًا، ويمكن تصنيف النوبات إلى أربعة أنواع  هي:

  1. الهوس الحاد:  ويتميز بهياج، ونشاطية الحالة المزاجية للمصاب، إلى جانب اتسام نشاطه البدني بالسرعة، والفرط، ناهيك عن المبالغة في تقدير الذات، قلة الحاجة إلى النوم، تشتت الذهن، وتسارع الأفكار، بالإضافة إلى نوبات من التصرفات غير المسؤولة، والمختلفة كالنشاط الجنسي، وتعاطي المخدرات، والإسراف ببذخ.
  2. الاكتئاب الحاد: وتتميز نوبات الاكتئاب الحادة بشعور المريض بعدد من الأعراض في معظم يومه، ولمدة ما يقرب الأسبوعين، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
  • الحزن، اليأس، الرغبة في الانعزال عن الآخرين
  • التعب الشديد، والافتقار للقدرة على فعل شئ
  • الشعور بعدم الاستحقاق، والذنب، والضيق المبالغ فيه من الذات
  • التفكير المتواصل بالرغبة في الموت، والانتحار
  • فقدان الشغف، والمتعة في القيام بفعل أي نشاط
  • اضطراب الشهية بما ينتج عنه زيادة، أو خسارة في الوزن
  • النوم لساعات طويلة، أو عدم القدرة على النوم سوى لساعات محدودة
  • الشعور بالقلق
  • عدم القدرة على اتخاذ قرار ما بسبب صعوبة التركيز

3. الحالة المزاجية المختلطة: وفيها يشعر المريض بمزيج من أعراض الهوس الحاد، والاكتئاب الشديد مما يزيد من احتمالية إيذائه لنفسه، أو ممارسة العنف على الآخرين حيث تكون مشاعره الحزينة مدفوعة بانفعالات ذات نشاطية عالية.

4.   الاستمرارية: وهي المرحلة التي يشعر فيها المريض بهدوء نوباته سواء كانت نوبات الهوس، أو الاكتئاب، أو المزيج بينهما جراء تلقيه الأدوية، والعلاج النفسي المناسب.

تأثير الإصابة بالمرض على شريك الحياة:

من البديهي أن نستنتج صعوبة التواجد في علاقة مع مريض ثنائي القطب دون وعي كبير بحالته الصحية، والتي تختلف أعراضها باختلاف النوبات التي يتعرض لها، وفيما يلي نسلط الضوء على تأثير المرض على علاقة الشريكين:

  • العلاقة الحميمية: تتسم العلاقة الحميمية لمريض ثنائي القطب، وشريكه بالتردد، والاضطراب حيث يكون المصاب في أوج نشاطه الجنسي خلال نوبات الهوس الحاد، أو الهوس الخفيف لدرجة قد تصل به لتخطي علاقته بالشريك إلى ممارسة العادة السرية، أو الاستعانة بالوسائل الإباحية، أو حتى القيام بعلاقات جنسية أخرى، وغير مؤمنة خارج نطاق الزواج، وهو ما قد يضر بالشريك على الصعيدين النفسي (جراء الشعور بالخيانة)، والجسدي (جراء احتمالية حمل الشريك لأحد الأمراض الجنسية)، ومن ناحية أخرى فيقل هوس المريض بممارسة الجنس في نوبات الاكتئاب الشديدة حيث تنعدم رغبته الجنسية، وهو ما يُشعر الشريك بأنه مرفوض، وغير جذاب؛ ولكن بالعلاج المناسب يمكن السيطرة على هذه النوبات لدرجة الاعتدال.  

الإنفاق على الأسرة: من الصعب على الشريك المصاب بثنائي القطب أن يحتفظ بعمل ما بشكل ثابت مع تغير نوباته من حين لآخر بين الهوس الحاد، والاكتئاب الشديد، وما يصاحبها من أعراض تحول بينه، وبين قدرته على الاستمرارية في العمل لتوفير الدخل اللازم لتلبية احتياجات الأسرة مما يلقي هذا الحمل على عاتق الشريك الآخر لتوفير هذه الاحتياجات بما فيها متطلبات علاج الشريك المصاب بالاضطراب.

العلاقة بالأبناء: قد يجد البعض في رعاية الأبناء بالأمر الشاق الذي يحتاج إلى الشعور الكامل بالمسؤولية تجاههم، فما بالك إن كان أحد الوالدين مشخص كمريض ثنائي القطب؟! ففي هذه الحالة قد تمنع أعراض نوباته المتكررة من القيام بدوره تجاه أبنائه على أكمل وجه، إلى جانب تسببه في الذعر، والخوف في نفوسهم كلما شاهدوه في احدى نوبات هوسه المتكررة، وكأي مرض آخر يمكن السيطرة على الوضع فقط من خلال المواظبة على تناول العقاقير، وتلقي العلاج النفسي.

طرق التعامل مع الشريك المصاب، وآليات تقديم الدعم له:

وفي حال إن كنت تمثل الشريك الآخر لمريض ثنائي القطب، فعليك أن تتدارك جيدًا حقيقة، وطبيعة الوضع الذي تعيش فيه، ولكي تعي له جيدًا بهدف تقديم الدعم المعنوي للشريك، وبحماية نفسك من تقلبات نوباته؛ عليك بما يلي:

  • الحصول على الاستشارات الزوجية:  فمن المهم زيارة أحد المراكز التي تقدم الاستشارات الزوجية؛ لمساعدتك على إدارة الوضع الصحي لشريكك، وتقييم الوضع الحالي بينكما، ومن خلال الاستعانة بهذه الاستشارات يتسنى لك:
  1. فهم طبيعة المرض، وما ينتج عنه من تصرفات عنيفة قد تصاحب احدى نوباته.
  2. سماح الشريك في حالة تصرفه غير اللائق، والناتج عن مروره باحدى النوبات الصعبة. 
  3. وضع شروط ثابتة لا يمكن المساس بها في علاقتكما بما فيها عدم التوقف مطلقًا عن تلقي العلاج، والاستمرار الدائم عليه؛ لإدارة تطور المرض، وأعراضه.  

الانخراط في رحلة علاج الشريك: من الضروري أن تكون جزءً من خطة علاج شريكك المصاب بثنائي القطب، ويكون ذلك من خلال الذهاب معه دوريًّا إلى الطبيب النفسي من أجل:

  1. اكتساب المزيد من الوعي بطبيعة مرض شريكك النفسي
  2. إمداد الطبيب برؤية واضحة بخصوص حالة الشريك داخل البيت، وفي محيطه
  3. معرفة دلالات النوبات قبل حدوثها؛ لتفاديها، أو للتخفيف من حدتها.
  4. تنبيه الطبيب حول ما يحدث من تغيرات مزاجية، ونفسية لشريكك


تعزيز صحتك النفسية: فكونك شريك في علاقة مع شخص مصاب باضطراب نفسي يلزمك بالحفاظ على صحتك النفسية حتى تتمكن من إدارة الوضع الصحي لشريكك، وهو ما يمكنك الحصول عليه من خلال الذهاب إلى فصول اليوغا، والتأمل، والجلسات العلاجية، فصحتك النفسية المثالية تضمن صحة علاقتكِ بشريكك المريض بهذا الاضطراب المزمن.

علاقة اضطراب ثنائي القطب بالإبداع:

لم يرى أرسطو في الجنون مرضًا بل برهانًاعلى إبداع فناني عصره، وهذا ما أثبته العلم مؤخرًا حيث ربط بين اضطراب ثنائي القطب، والإبداع؛ لتميز المصابين به في كثير من مناحي الحياة لا سيما الفنية؛ نظرًا لقدرتهم  القوية على إظهار المهارات اللفظية، وغيرها من المهارات الأخرى.

وأجريت دراسة حديثة على عدد من الأطفال في سن الثماني سنوات شكلت فيها معدلات ذكائهم نسبًا عالية، وبإعادة إجراء الدراسة عليهم مرة أخرى، وهم في أوائل عقدهم الثاني لقياس مدى ظهور أعراض الهوس عليهم، ثبت أنهم تعرضوا لأعراض اضطراب ثنائي القطب في فترة من فترات حياتهم، وهو ما أقر بأن وراثة هذا المرض يمكنها أن تنقل أيضًا ميزات أخرى من جيل لآخر كالذكاء الحاد.

وفي دراسة أخرى أجريت في عام 2015 على 86000 حمضًا نوييًّا لأشخاص مختلفين لتحديد الجينات المسببة لاضطراب ثنائي القطب موضحين فيها كون هؤلاء الأشخاص مبدعين في احدى المجالات الحياتية أو لا، فوجدوا أن الأشخاص المبدعين أكثر عرضة لنقل جينات المرض بحوالي 25% من الأشخاص غير المبدعين.

وعن مشاهير اضطراب ثنائي القطب فهناك الفنانون، والممثلون، والمطربون، وأيضًا الموسقيون، والرسامون ويعد من أشهر هذه الشخصيات: فينسنت فان جوخ، ميل جيبسون، سام جيليام، كاثرين زيتا جونز، وديمي لوفاتو.

لوحة للفنانة المكسيكية صوفيا وهي فنانة مصابة بمرض ثنائي القطب

أفلام تناولت اضطراب ثنائي القطب: 

هناك العديد من الأفلام التي تناولت طرح الأمراض العقلية، وخصوصًا اضطراب ثنائي القطب، ومن أشهر هذه الأفلام التي تناولته فيلم (Michael Clayton)، وهو فيلم من بطولة النجم الأمريكي جورج كلوني، وتدور أحداثه في سياق محاولة إنقاذ شركة محاماة من الانهيار بعدما تسبب أحد محاميها في خطأ مهني فادح جراء إصابته باضطراب ثنائي القطب، وهناك أيضًا فيلم ( Silver Linings Playbook) تدور أحداثه حول رجل مصاب باضطراب ثنائي القطب خرج لتوه من مصحة الأمراض العقلية بعد قضائه 8 شهور بداخلها لتلقي العلاج، والذي يحاول جاهدًا استعادة زوجته التي تخلت عنه بعد دخوله المستشفى، ومن خلال أحداث الفيلم يحتك البطل مع شخصيات أخرى رئيسية مصابة باضطرابات نفسية أخرى، والفيلم من بطولة برادلي كوبر، وجينيفر لورانس.

 كيفية التأقلم مع المرض، وتجاوزه اجتماعيا:

ولكون اضطراب ثنائي القطب مرض مزمن عليك مصادقته -في حال كنت مصابًا به – ويكون ذلك من خلال الفهم العميق لطبيعة المرض، وأعراضه، ومضاعفاته، ويتطلب عليك في رحلة علاجك:

  • التحلي بالصبر: فرحلة العلاج لا تنتهي بين ليلة، وضحاها بل قد تطول بعض الشيء حتى يمدك الطبيب بأنسب برنامج علاجي يتوافق مع حالتك، ويساعد من تخفيف حدة النوبات التي قد تصاب بها.
  • التواصل الدائم مع الطبيب: ابقَ على اتصال دائم بطبيبكِ، فبرنامج علاجكِ قابل للتغير على مدار الوقت، فلا  تتردد في مهاتفته، وطلب زيارته للتواصل معه حول حالتكِ الصحية، ولا تخفي عنه ما يحدث معك من نوبات، ولا ما يصيبك من أعراض جانبية قد تنتج عن تناول العلاج.
  • اتباع التعليمات الدوائية: فلو كنت ترغب في التأقلم مع مرضك، وتثبيط حدة أعراضه؛ يتوجب عليك اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص تلقي العلاج حرفيًّا، فلا تتخطى أدويتك، أو تغير من نسبة الجرعة المسموح بها لك.

الحصول على العلاج النفسي: فلابد ألا يقتصر علاجك على الأسلوب الدوائي فقط حيث أن للعلاج النفسي دورًا كبيرًا أيضًا في تخفيف مرضك، وأعراضه، والسيطرة على وضعك الصحي، ومعرفة علامات النوبات قبل حدوثها؛ لتفاديها، وكذلك يساعدك على التأقلم مع المشكلات من حولك، ويفهمك كيفية إدارة العلاقات الاجتماعية، والتعايش بأمان مع مجتمعك.

  • اتباع نمط حياتي صحي:  اعتمد على نظام غذائي صحي، ومارس التمارين الرياضية، وواظب على اتباع العادات الصحية حتى تحد من ظهور الأعراض، وتتعايش مع مرضك بأمان. 
  • التغلب على الشعور بالعزلة: فمن أساسيات العلاج ألا تترك نفسك في حالة من الانطواء، والانعزال عن الآخرين، فدائمًا حاوط نفسك بالمقربين منكِ، واسعَ لبناء علاقات اجتماعية جديدة، ولا تستلم مطلقا لمشاعر الحزن، والرغبة في العزلة، والتخفي عن الآخرين.

عمل قائمة للطوارئ: فبرغم إدارتك لمرضك، وفهمك لطبيعته؛ أنت معرض للإصابة في بعض الأوقات بنوبات الهوس الحاد، أو الاكتئاب الشديد، ولتفادي هذه المرحلة العسيرة، قم بإعداد خطة طوارئ لمساعدتك حينها، واجعلها تشتمل على: وسائل الاتصال الخاصة بطبيبك، ومعالجكِ – أسماء الأدوية المخصصة لوضعك الصحي – أعراض المرض – ما تحبه، وما لا تفضله في روتين علاجك – الأشخاص المقربين منك لمساعدتك.

بقلم الدكتورة رضوى حسني

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0
مبادرة "تلبية" تفتح باب الشراكة والاستثمار

مبادرة “تلبية” تفتح باب الشراكة والاستثمار

عالم المتزوجين