in

أوهام الروح

1-وجعي:

لربما كنتُ أخافُ على وجعي
أكثرَ من ريش عصفورٍ فرّ من صدري!
وجعي يوقظُني
حينما تذهبُ عيناي للملكوت
تخشعُ للحظةٍ خاطفة
وجعي يُهذّبني
حين ترتفع قامتي
وتتقزم الأشياء بين أصابعي
إلامَ أهربُ منه وهو معلّمي؟!

2- روتين:

كأنني ثائرةٌ على الدنيا
كل ليلةٍ

حتى انقشاع الظلام-
أتسلقُ أوهامَ الروح
تتقابلُ خصومي بكل ملل.
لا جدوَى من تمزيق رغبتي
في العبثيّةِ المطْلقة
نبْشِ تلك الجدران المفرغة
جمْعِ قصاصات الماضي
حبسِ العطر الغابر في زجاجةٍ مشروخة
تصفيفِ قميصٍ بالٍ حتى لا تأكله العثّة
حفرِ القبر كلَّ أسبوع
أتأكدُ من موت الجثة!
قد تفيقُ وأنا نائمة..
إذنْ
أنامُ بجوارها!
أحدّقُ في الوردةِ فوقَها
أمسحُ دموعَها عند كلّ مطلع شمس.
أحياناً يزورني صديقي
ليضيفَ لي رغبةً في الحياة
بطريقةٍ مستهلكة!

3- تضاؤل:

‏قبلَ هبوبِ الريح، كنتُ كلَّ شيء
تضاءلتُ
مع كل عبورٍ يحرقُني
يُبددُ لحظاتٍ من ذاكرتي.

تتهشمُ معاني المشاعر
المشاعرِ التي أقسمتُ أنها محفورةٌ
في قاع جمجمتي

تسممتْ سذاجةَ الحضور البريء
اتخذتُ خارطة طريق!

أبعد مما يمرّ خيطُ الأفق
كانت أحلامي

  • مع هبوب الرّيح-
    تسربَت لكل أرجاء الكون
    تنادي!

د.هاجر الحربي

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

الشاعر العربي الكبير مظفر النوّاب إلى رحلته الأخيرة

حملة “ومن أحياها” للتثقيف بالإسعافات الأولية بواجهة الرياض