in

لون زهر الخُزامى على سجاد المراسم الملكية

لون زهر الخزامى على سجاد المراسم الملكية

سجادٌ بلونِ زهرة الخزامى مُزيّنٌ بنقوش السدو على جانبيه، مشهد أثار جدلاً واسعاً ما بين مؤيد ومعارض، خطوة مختلفة لم تعتد عليها الدول في مراسم الاستقبال الرسمية، إذاً ما هي قصة اللون البنفسجي تحديداً، وما هو المُبرر وراء اعتماده لوناً للسجاد المستخدم في مراسم الاستقبال الرسمية للملكة العربية السعودية؟

ظهر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في استقباله للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وهما يقفان على سجاد بنفسجي اللون على غير العادة، فاللون الأحمر هو المتبّع كبروتوكول في المناسبات الرسمية.

وأقرّت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لوناً معتمداً لمراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، وممثلي الدول كافة، وكذلك السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية، وجاءت هذه المبادرة بالتعاون بين المراسم الملكية ووزارة الثقافة في المملكة، وهي امتداد لمبادرات وطنية عدة تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، وتُبرز الهوية الوطنية، مثل التوجيه للجهات الحكومية باقتناء الأعمال الفنية والمنتجات الحِرفية الوطنية في مقرّاتها، ومشروع ترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة، إلى جانب مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، وغيرها من المشاريع الحضارية التي تستند إلى منتجات ثقافية مستمدة من التراث الوطني العريق.

لون زهر الخزامى على سجاد المراسم الملكية

السجاد الملكي مزيج من “الطبيعة والأصالة”

لـِ اللون البنفسجي وتحديداً زهرة الخزامى بُعد ثقافي عند المملكة العربية السعودية، فهو لون ربيع صحاريها، حيث تتزين صحاري المملكة باللون البنفسجي في الربيع، والذي يجعل منها لوحة فنيّة ساحرة تعكس جمال طبيعة المملكة وتنوعها. أمّا نقوش السدو باللون الأبيض على جانبي السجاد أعطى السجاد بُعداً ثقافياً آخر ، فهو يرمز لحياكة السدو التقليدي وهي من أأصل الحرف التقليدية الشعبية في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

امتداد لـ حالة التغيير

لم يكُن اختيار الأمير محمد بن سلمان لهذا اللون صدفة أو بشكل عشوائي، بل جاءت هذه المبادرة في ذكرى الاحتفال بالانطلاقة الخامسة لرؤية المملكة 2030 والتي قدّمت الكثير من مبادرات التغيير، واختيار هذا اللون فيه دلالة على العطاء المستمر داخل المملكة وخارجها، بالإضافة للمدلولات الثقافية والأبعاد الوطنية العريقة فيه، واتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة في مراسم الاستقبال الرسمية هو امتداد لحالة التغيير الملحوظة في المملكة العربية السعودية.

البنفسجي “قيمة جماليّة ارتبطت بالأثرياء”

الداكن منه يدل على الحزن وأما الفاتح فهو يدل على الحُب والإلهام، ارتبط لفترات طويلة بالملوك وحياة الترف، له قيمة جماليّة وماديّة كبيرة جداً، وفي وقت ما منعت الملكة اليزابيث الأولى أي شخص من ارتداء هذا اللون عدا الأشخاص المقربين من العائلة الملكية، وعُرف قديماً باللون الأرجواني ثمّ سميّ بالبنفسجي.

آلاء صبري

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

عبد العزيز الموينع .. رحلة نجاح ختامها “مسك”

مصرية عمدة في أمريكا