in , ,

المعبد الأول


أؤمن بأن للعالم ذاكرة تسجل أدق الدقائق، منذ الأزل و إلى الأبد. بما في ذلك بيضة أنثى، وحييوين ذكر. كل يسجل حركته، تبدلاته، الدرب التي يعبرها، اتحادهما، وتبادل الذواكر المشفرة في أعماق كل منهما، مضافا إلى ذاكرة كل منهما من ماضي سلفه.. بدءا من الانفجار الأول و حتى لحظة الميلاد …وتستمر، و تستمر.. و تستمر.!
وعلى خلفية هذه الفرضية، فما الذي سجله الكائن البشري عن ذلك المكان الدافيء، الرحيم، المعطاء، الكافي، الشافي، المعافي، الحامي…إلخ، الذي أحاطته جنته بكل ما يلزم من المن والسلوى، وأنهار العسل .. ( المشيمة ).!!
أما الحبل السرّي : ألم يُلوّح للجنين، بأن زمنك، في هذا المكان، قد انتهى. وعليك الاستعداد للسقوط الى عالم الشقاء .؟!
(لاحظو عملية السقوط (من جنة الرحم و أهميتها )!!
ما علاقة الحبل السري ( أفعى الجنة ) بالثدي ( التفاحة ) وأسطورة الغضب الإلهي ..؟؟
أين هو الإله في المعادلة .؟ من المقرر لعملية السقوط، وتهيئة الثدي ( التفاحة ) ؟!
من المسؤل عن وضع الجنين، الجسدي، في الحالة التعبدية غير الرحم .!؟

  • الحنين الدائم إلى ذلك المكان ” الجنة ” والرغبة في التقديس .
  • وضعية العائد إلى الرحم بما يسمى ( الحب = الجنس ) عن طريق أنثاه ، أليست حالة تقديسية أمام أيقونة ؟؟!
  • ألم تَحوك الأنوثة المعابد الأولى، و رحمها المقدس ؟ أليس هذا الفعل مدفوع بمحرك قوى الذاكرة، الذاكرة الرحمية التي توجه السلوك المقدس للكائنات جميعا .؟؟
  • وإلا ما سر التشابه العجيب في الأساطير الأولى لكل الشعوب، رغم اختلاف الأمكنة .؟
  • إدرس جيدا أساطير الخلق .. و ادرس جيدا الكتب المقدسة.! رغم أن الذكر حاول إلغاء الأنثى، نهائيا، من معادلة الخلق، إلا أنه نسي بعض ما يشير إلى الرحم المقدس . و ما زال يسجد لذاك المعبد البدئي ..شاء أم أبى . وما زالت الأنثى الكبرى ( الأرض ) تفتح ساقيها للعودة للرحم المقدس عبر فرجة فيها تغمر الراحل إلى الجنة بفيض من تراب
  • ميشيل زهرة

Written by فضاءات

What do you think?

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Loading…

0

إشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة

ـ ” النرجسيّ ” غرور يغرق صاحبه / 2 / ـ